تمتلئ ذاكرتنا الشعبية بأقوال ومقولات نرددها دونما وعي أو تبصر ،ومن دون أدنى تفكير في وقعها وأبعادها النفسية والثقافية و اﻹجتماعية .
ومن هذا النوع القولة الرائجة “مطرب الحي لا يطرب ” والتي تنطوي على دلالة سلبية هي من الخطر والخطل بحيت تعوق التنمية . قد تكون هذه المقالة تعبيرا عن التلقي غير اللائق لموهبة أوفن ، وتجسيدا لرغبة المحيط اﻹجتماعي في المغايرة ، ولكنها في عمقها تقف عائقا أمام التقدم ، وتصيب صاحبها باﻹرتكاس واﻹحباط ، في النهاية التقهقر واﻹنكماش .
إن المطلوب هو البحث الدائم عن الذات ،والثقة في القدرات ،وأن يكون المحيط السائد مساندا للمواهب المحلية ،حتى تنتحر المقولة الفاسدة :”مطرب الحي يطرب “.
ذ/ الحسين الورزاني